لا أستطيع...

لا أستطيع...

لا أستطيع
قول كلمات بدون هدف
السيطرة على المصير
لأنني مشلولة الضمير
هدفي كان الحب
كفاني تدمير
لماذا أتصرف اليوم غير طبيعتي
أنام كثيرا غير عادتي
لا أستطيع
قول لا أو نعم
لأن واقعي عسير
الخروج من هذا الباب
أصبحت مثل سجين
سجينة في زنزانة الزمن
لا أستطيع
طلب الحرية
إنتظار النسيم
أن أحلق بعيدا وأطير
أرحل وأبتعد وأصير
مثل كوكب يترقبونه من بعيد
أقاتل الوحدة والفراغ
لا أستطيع
محو الصدمات من هذا الضمير
والمشي في طريق رحيم
لأن ما فعله البشر
ليس سهلا ليغتفر
حكايتي مغلقة
تحيا حياة الأموات
في أحد لحضات حياتي
لعبت دورا
لم ألعبه يوما
تخيلت الحكاية
صنعت لها بداية
بداية صعبة
حلمت بكل الأشياء المفقودة
حلمت بالحب
لكن الحب لم يكن يوما
من أجلي
فهل سيكون من أجلي؟
أتخيل فجأة
أن كل شيء تخلى عني
أن الشيء الجميل الذي وجدته
حاليا
أصبح معقدا أكثر من اللازم
داخلي هناك حياة
وأنا مع هؤلاء الأموات
حياتهم على شكل قبور
قبور باردة
أيادي باردة
لكن قلبي دافء
يا ليتني لم أهب قلبي
قلبي كان لي
فكيف أصبح لك
عد بي أشهرا
عد بي إلى الوراء
كنت مثل كأس محطم
وأنا كنت أراك صديقا
خرجت حياتي عن سيطرتي
كنت أوهم أنك مجرد صديق
لكن الجميع كان يلاحظ
أنني كنت وحيدة
وكنت أنت الوحيد
الذي كنت أتحدث إليه
كنت تروي قلبي
ولم أكن ألاحظ
أن الحب
الذي سقيتني منه 
سم قتل قلبي
تسافر روحي إليك
أتألم حقا
لأنني لا أستطيع
كبح أحاسيسي
أين انا وسط كل هذا
أجري إليك
بدون أن أفكر في نهايتي
بدون توقف
كمن يحاول اللحاق بالطيور
لا أستطيع التحليق من جديد
لأن أجنحتي منكسرة
النظر في المرآة
وإرجاع حياتي القديمة
كيف كنت وكيف أصبحت
تخيلت نفسي
لكن الحلم الغائب
سافر وتركني
معزولة عن العالم
استيقظت اليوم
لأسمع خبرا جديدا
فأغلقت أذاني
لكن قلبي سمع
وبكى مجددا
سأكذب عليك يا قلبي
الحب غير موجود
لكن قلبي لا يصدق روايتي
إنه العشق
العشق الذي حرمت على قلبي
الدموع
الإنكسار
الإنتظار
قلبي لا ينبض
قلبي مريض
سأبكي دما
إن رحلت عني
ستفارق روحي هذا الجسد
سأرحل
لأن العالم
أصبح مكانا حزينا
سأنام
وقلي أنك تسمعني
لا أريد العيش
لا أريد التنفس
لا أريد ان احلم
أكره هذا الإحساس
عندما تغيب عني
لن أسيقظ من موتي
حتى تلمسني
لن أستطيع
العيش بدون جرعة من حبك
الطريق يبدو صعبا
على قلبي
لا أستطيع
حتى العيش مع نفسي
سأعيش وحيدة
والصمت ينظر إلي بحيرة....

تعليقات

الوجوه التعبيرية
إنسخ ثم إلصق الوجوه التعبيرية في صندوق التعليقات