الجنس هل هو وسيلة أم غاية؟

الجنس هل هو وسيلة أم غاية؟

- يتمحور موضوعي حول الجنس.كل المخلوقات في هذه الكون تعرف ماهو الجنس حتى في عالم النباتات فإن هذه الغريزة متواجدة.لذا لا يجب أن يكون الجنس شيئا لا يجب أن نتكلم عليه لأنه في عالم البشر أصبح شيئا حساسا وغير قابل للنقاش.لماذا في عالم البشر يجدون الوقت لمناقشة كل المواضيع على شاشات التلفزة وفي الراديوهات وفي الصحف لكنهم لايجدون الوقت للتكلم عنه أو ربما بسبب الخجل أو الخوف من نظرة المجتمع.حتى أنه في الأسرة ستعرض للعقاب إن ذكرت إسم الجنس .بل إنك تتعرض للإهانة والضرب وسينظر إليك المجتمع نظرة إحتقار.
لماذا علينا ممارسته بسرية ؟ لماذا وجهك يحمر وأنت تسمع كلمة جنس في الشارع؟ ألم تسأل نفسك هل الجنس ممتع  ولذيذ لدرجة أنك إذا سمعت أحدا يتكلم عنه في الشارع قد تخجل أو عندما ترى فتاة شبه عارية قد ينتصب قضيبك.
لا يجب الخجل لأنه أمر عادي فقط عقول البشر جعلته أمرا يجب السكوت عنه كأنك ترتكب جريمة.ولكنه بسبب الجهل وعدم الوعي قد تثفق مع مجتمع محافظ في كل شيء.لا يجب علينا التوقف يجب أن تبحث عن الحقيقة وحدك فالله كرمك بالعقل وإذ كنت ستوافق على كل ما وجدت عليه أباءك وأجدادك فأنت ستكون مجرد نسخة متكررة.عليك الإيمان بقدراتك والإجتهاد عن طريق الكون الفسيح الذي أهدانا الله.لا يهم إن فشلت بعد عدة محاولات في إكتشاف الحقيقة فحتما بالارادة ستصل للنجاح.لأن العيب ليس فالكون بل في العقلية التي قابلنا بها الكون.لأن مجتمعنا العربي أخد للأسف كل شيء بالعكس.نعترف أن الجنس شيء عادي فعندما تتقبل أنه لك الحق في أن تكون لك حياتك الجنسية فأنت بذلك تتقبل ذاتك وتحترمها.فالله خلق الكون وخلق قوانين.فمثلا خلق الجنس ولكنه حرم الزنا وليس الجنس .لأنك عندما تختار بعقلك ممارسته في إطاره الشرعي.لأنك عندما تتبع الرسالة الإلهية ستنجح في حياتك.أما ممارسة الجنس الإنحرافي مثلا عندما تصبح فاجرا فتأكد بأنك عاجلا أم آجلا ستصبح حاملا لأمراض وستتمنى لو أنك إستخدمت الشريعة في حياتك .
سؤالي هل الجنس وسيلة أم غاية؟
أنا أعتبره وسيلة لماذا ؟ لأنه كما أتصور أنه لابد له من الوجود في الحياة من أجل استمرار التنوع البشري والحيواني والنباتي.وإلا سينقرض كل شيء وينتهي الكون.إنه تحقيق لإرادة الله في الخلافة في الأرض والتوالد ليستمر التنوع وبالتالي خلق التوازن البيئي.والغاية منه إستمرار التنوع كما أن له لذة مختلفة حقا رائعة.
فالمال والجنس والحياة وطاعة الله وعمل الخير والقوانين التي في هذه الحياة هو خلق السعادة وراحة البال.هذا الكون يتمحور حول البحث عن السعادة الأبدية والحب الأبدي وليس عن الجنس فالجنس وسيلة لتحقيق الرضى أو السعادة بهذا المفهوم.الجنس هل هو وسيلة أم غاية؟
لماذا يعدنا الله في كتبه السماوية بالجنة لأن الجنة هي السعادة الأبدية.ولكن الله يعلمنا كيف نعيش السعادة بالقناعة والرضى والمحبة.فالمال الكثير لن يشعرك بالسعادة والجنس الكثير لن يجعلك تشعر بالسعادة التامة.السعادة هي أن تحصل على الإشباع العاطفي وهذا الإشباع العاطفي يكون بأن لكل شيء نقيض.فالأنثى تحتاج لذكر والذكر يحتاج لأنثى وهكذا تستمر الحياة.والجنس رغبة لايجب أن نكتمها في أنفسنا بل يجب إعتبارها أساسا لإستمرار التنوع.فتخيل معي أن البشر حرموا الجنس هل تعتقد أن الجنس البشري سيستمر بكل تأكيد لا سننقرض شيئا فشيئا حتى نتلاشى.
لكن المجتمع الذكي هو الذي يتقبل فكرة الجنس وكنت أتمنى أن يتعلم أبناءنا مادة التربية الجنسية لكي لا تصبح فكرة الجنس عقدة في المجتمع وننحرف عن ديننا ودنيانا.لأن الطفل الذي ينشأ في مجتمع لا يوفر له المفاهيم التي يجب أن تنبني عليها شخصيته فتأكد بأنه سيعرف نقصا معنويا عندما يكبر.لماذا في نظرك المجتمع ينظر إلى جسد المرأة ويعتبرها آلة جنسية بدون أن يعي ذلك لأن قلة الوعي وقلة التربية الجنسية هي التي جعلت مجتمعنا يسيء فهم الجسد البشري.فلو كان مجتمعنا ينظر إلى الجنس بالصورة الصحيحة لكنا مؤهلين لعدم النظر في عورة الآخرين لأن كل منا أعضاءه التناسلية ويجب تقبلها ‘عدم السخرية من أشياء خلقها الرب.لأنها مفيدة للتناسل والتوالد.كما أننا نسخر من أشكال بعضنا رغم أننا لم نخلق أنفسنا فنحن بذلك نسخر من صور الله.أتتصور يوما أن يضحك القط من الكلب.الجنس سواءا إعتبرته غاية أم وسيلة فهو ضرورة  طبيعية للتواجد.
-

تعليقات